العربية

أعيدوا سائق الحافلة في لندن ديفيد أوسوليفان: من أجل مكان عمل آمن ضد جائحة كورونا! لا للإيذاء!

نُشر في الأصل باللغة الإنجليزية في 17 مايو 2021

تدعو لجنة الرتبة والملف في حافلات لندن وحزب المساواة الإشتراكية إلى إعادة سائق حافلة لندن ديفيد أوسوليفان إلى منصبه . وقد  أُقيل بسبب دعمه لحقوق العمال في الصحة والسلامة خلال جائحة أودت بحياة أكثر من 60 عامل حافلات في العاصمة. 

أُقيل أوسوليفان ، 57 عامًا ، في 3 فبراير بعد أن دق ناقوس الخطر بشأن إنتشار العدوى في مرآب حافلات كيركلوود. يبلغ معدل الوفيات بين سائقي حافلات لندن ثلاثة أضعاف المعدل الوطني ، وتطالب أسر القتلى بإجابات.

عامل النقل في لندن على مدى ثلاثة عقود ،  قد تم إعفاء أوسوليفان من منصبه في 11 يناير بعد الإستشهاد بحقوقه في مكان عمل آمن بموجب المادة 44 من قانون حقوق العمل. أصيب ما يصل إلى 12 سائقًا ومديرًا وممثلًا للصحة والسلامة في "يونايت" بـكورونا، وفقًا للمعلومات التي تم تسريبها إلى لجنة الرتبة والملف لحافلات لندن في أوائل يناير.  تم الكشف منذ ذلك الحين من خلال حرية المعلومات أن 46 موظفًا في كيركلوود أصيبوا بـكورونا بين أكتوبر 2020 ومنتصف يناير من هذا العام.

سعى أوسوليفان بشجاعة لتنبيه زملائه وإبلاغهم بحقوقهم بموجب القسم 44. يحق لجميع الموظفين رفض العمل "في ظروف الخطر التي يعتقد الموظف بشكل معقول أنها خطيرة ووشيكة" وأن يزيلوا أنفسهم حتى " اتخاذ الخطوات المناسبة "لحماية أنفسهم أو غيرهم من المعرضين للخطر".

قبل ثلاثة أيام فقط ، أعلن عمدة حزب العمال في لندن صادق خان وقوع حادث كبير ، حيث يهدد انتشار الفيروس بإغراق المستشفيات. فقد بدأت موجة ثانية من الوباء ، مدعومة باستراتيجية مناعة القطيع لحكومة بوريس جونسون المحافظة ، بدعم من حزب العمال السير كير ستارمر ، الذي رفض إجراءات القضاء على الفيروس على أساس أنها ستضر "بالاقتصاد"، أي أرباح الشركات والبنوك والأثرياء. تم تطبيق عمليات الإغلاق الجزئي بعد فوات الأوان وتم رفعها في وقت مبكر للغاية ، مما أدى إلى أكثر من 150.000 حالة وفاة يمكن الوقاية منها.

في 8 يناير ، دعت لجنة الرتبة والملف في حافلات لندن إلى الإضراب في كيركوود لوقف انتشار العدوى. لم تصدر الدعوه باستخفاف. في سبتمبر ، كتب أعضاء اللجنة في المرآب إلى الرئيس التنفيذي لشركة مترولاين ستيفن هاريس يبلغون فيه عن انتهاكات خطيرة للسلامة من قبل الإدارة بسبب عدوى كورونا. وطالبت الرسالة باتخاذ إجراءات عاجلة ، بما في ذلك الفحص الإلزامي للسائقين ، والإبلاغ عن الإصابات بشفافية ، والأجر الكامل لجميع الموظفين الذين يعزلون عن أنفسهم. تم تجاهل الرسالة - التي نُسخت إلى المسؤولين في "يونايت" جون مرفي وبيتر كافانو.

في 21 ديسمبر / كانون الأول ، كتبت اللجنة إلى ممثل "اتحدوا" معاوية البشير تطالب بنسخة من "تقييم مخاطر كورونا الذي ادعت مترولين أنه تم إجراؤه في المرآب. لم يصل أي رد. طوال الوباء ، أخفت مترولاين  و النقل للندن و يونايت انتشار العدوى في المرائب وترك عمال الحافلات بلا حماية. 

لم ينظم مؤتمر النقابات العمالية أي إجراء جماعي بشأن السلامة ، على الرغم من أن إنتقال كورونا في مكان العمل قد أودى بحياة الآلاف. أعلنت وثيقة مؤتمر النقابات العمالية التي تمت صياغتها في مايو 2020 ، والتي تقترح "نهج نقابي ... حول كيفية إدارة العودة الجماعية إلى العمل" ، أن الهيئة النقابية العليا "لا تتخذ موقفًا بشأن علم كيفية إدارة الوباء ، أو سرعة أو طبيعة أي عودة للعمل". بدلاً من ذلك ، طُلب من العمال تقديم مخاوفهم بشأن إنتهاكات كورونا للسلامة إلى إدارة الصحة والسلامة الحكومية الضعيفة. تعهدت الشركات التابعة لـ مؤتمر النقابات العمالية، بما في ذلك "إتحدوا" ، بدعم الموظفين الذين يتخذون إجراءات بموجب القسم 44. وقد تم الكشف عن هذه الوعود على أنها كذبة. عارضت "إتحدوا" الدعوة إلى الخروج من كيركلوود ثم قدموا أدلة ضد أوسوليفان إلى جلسة الاستماع التأديبية للشركة ، والتي كانت محكمة تعسفية.

تم فصل أوسوليفان - الذي لديه سجل وظيفي نظيف - في 3 فبراير بتهمة "سوء السلوك الجسيم" ، حيث اتهمته مترولاين "بنشر معلومات كاذبة ومضرة" و "التحريض على إضراب غير قانوني". هناك دليل واضح على فشل مترولاين في حماية الموظفين أثناء الوباء. سجلت الشركة 301 إصابة بين سائقي حافلات لندن بين أكتوبر / تشرين الأول 2020 ويناير / كانون الثاني من هذا العام - تجاوزها فقط "أريفا" ( (327 إصابة ، "ستايج كوتش" ((366 إصابة و "غو اهيد" ((534 إصابة. لكن بحلول 8 يوليو / تموز 2020 ، سجلت مترولين غالبية الوفيات الناجمة عن كوفيد - 12 عاملاً في الحافلات - ما يقرب من ضعف العدد التالي لأعلى عدد من الوفيات (7) في "غو اهيد"، وفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها بموجب حرية المعلومات. أقامت أوسوليفان  دعوى لفصل غير عادل في محكمة العمل.

في 4 مارس ، مثل أوسوليفان أمام محكمة العمل في واتفورد طالبًا الحصول على تعويض مؤقت (أي إعادة مؤقتة إلى وظيفته) في انتظار نتيجة مطالبة الفصل التعسفي الخاصة به. تم رفض طلبه ، حيث استأجرت مترولاين أحد كبار المستشارين القانونيين لمحاولة منع المطالبة من الشروع في جلسة استماع كاملة. ووصف مخاوف أوسوليفان الصحية على ابنته بأنها غير ذات صلة ، وتقدم لاحقًا بطلب للحصول على جائزة التكاليف التي كانت ستجعل أسرة أوسوليفان مفلسة. شاهد العضو المنتدب ستيف هاريس ورئيس الموارد البشرية دارين هيل إجراءات المحكمة مباشرة عبر رابط فيديو.

تم إطلاق صندوق تمويل جماعي لدعم الدفاع القانوني لـ أوسوليفان ويحتاج إلى أقصى قدر من الدعم نظرًا لثراء مترلاين الشديد. لكن العامل الأكثر أهمية في الفوز بإعادته إلى منصبه سيكون الدعم الذي يكسبه في الطبقة العاملة. يجب تمرير القرارات ورسائل التضامن في مرآئب الحافلات في لندن وخارجها ، ومن قبل العمال الرئيسيين في النقل والخدمة الصحية الوطنية والتصنيع والمستودعات والخدمات اللوجستية والبناء والمدارس والكليات والجامعات.

إقالة أوسوليفان هي حالة إختبار. طوال فترة الوباء ، كان العاملون الأساسيون هم الذين حافظوا على إستمرار المجتمع - إطعام السكان ، وعلاج المرضى ، وتوفير النقل ، وتوصيل البضائع ، وإمدادات الطاقة ، وخدمات تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم. ومع ذلك ، عندما يتعلق الأمر بحقوق العمال في الحماية من فيروس مميت ومعدٍ للغاية ، فإن التصفيق الزائف والإشادة من السياسيين والشركات ووسائل الإعلام تتبخر و تستجيب الطبقة الحاكمة بشراسة.

يجب ألا يُترك ديفيد أوسوليفان للقتال بمفرده! تناشد لجنة الرتبة والملف لعمال حافلات لندن وحزب المساواة الاشتراكية العمال في كل مكان - بما في ذلك إخواننا وأخواتنا في أوروبا والأمريكتين وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا - لدعم هذه الحملة. ان ضررا لواحد هو ضرر للجميع!

ما تستطيع فعله:

تبرعللصندوقالجماعي:

https://www.crowdjustice.com/case/test-case-for-key-worker-rights-during-pandemic/

أرسلرسالةدعم

https://wsws.org/en/topics/campaigns/defend-david-osullivan#comment

تمريرقرارفيمكانعملك

https://wsws.org/en/topics/campaigns/defend-david-osullivan#resolution

أكملاستطلاعكورونالعمالالحافلات

https://form.jotform.com/210722972144048

قمبزيارةصفحةالحملة

http://wsws.org/defend-osullivan

أعلىالنموذج