العربية
Perspective

ذكرى ثورة مضادة ستالينيىة: 30 عام على نهاية اتحاد الجمهوريات

نشرت هذه المقالة في الأصل باللغة الإنجليزية في 28 ديسمبر

في 26 ديسمبر 1991 حل  النظام الستاليني بقيادة ميخائيل غورباتشيف الاتحاد السوفيتي بشكل رسمي. كانت نهاية اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية وإعادة الرأسمالية هي المشهد الأخير من 70 عام من خيانة البيروقراطية الستالينية   للثورة التي استولت على ميراثها.

ترافقت الذكرى الثلاثون لهذا الحدث بجوقة تشكلت من وسائل الإعلام الكبرى والمنشورات الأكاديمية رددت بإصرار نغمة واحدة: ' ما من أحد توقع هذا'. ففي كتابه الذي نُشر مؤخراً تحت عنوان انهيار الاتحاد السوفيتي أورد البروفسور فلاديسلاف م. زوبوك  من كلية الاقتصاد في لندن:' لا أحد ، بما في ذلك أكثر المراقبين حكمة ، تنبأ بأن الاتحاد السوفيتي ، الذي نجا من الهجوم الملحمي لجيوش هتلر ، سيهزم من الداخل ، بسبب أزماته الداخلية وصراعاته '.

الادعاءات القائلة بأن تفكك الاتحاد السوفيتي لم يكن متوقعا استبعدت أي إشارة إلى تحليلات السنوات الأخيرة للاتحاد السوفيتي من قبل الحركة التروتسكية. لم تنغمس في النشوة الدائبة لـ الهوس بغورباتشيف التي هيمنت على الإعلام البرجوازي وعلم السوفيتات الأكاديمي بعد انضمام غورباتشيف إلى قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي في عام 1985. حذرت اللجنة الدولية للأممية الرابعة مراراً وتكراراً من أن عبرت سياسات غورباتشيف  عن الجلاسنوست (الانفتاح) والبريسترويكا (إعادة الهيكلة) عبرت عن إصرار البيروقراطية الستالينية على إعادة دمج الاقتصاد السوفييتي مع السوق العالمية من خلال استعادة الرأسمالية.

ينشر موقع الاشتراكية العالمية اليوم مجموعة كبيرة من الوثائق والبيانات التاريخية الصادرة عن اللجنة الدولية للأممية الرابعة (ICFI) التي تتبعت بدقة المنطق الداخلي لسياسات غورباتشيف وحذرت من أن المسار الوشيك للستالينية كان تفكيك دولة العمال. 

ففي مارس 1987 ، كتبت اللجنة الدولية للأممية الرابعة تحت عنوان 'ماذا يحدث في الاتحاد السوفياتي؟' غورباتشيف وأزمة الستالينية ، 'لا يمكن حل النقص في التكنولوجيا والتناقضات المستمرة بين الصناعة والزراعة إلا من خلال الوصول إلى السوق العالمية. هناك طريقان فقط لدمج الاتحاد السوفييتي في تلك السوق - طريق غورباتشيف المؤدي إلى استعادة الرأسمالية وطريق الثورة الاشتراكية العالمية '.

وفي أغسطس من عام 1987 ، و بمناسبة الذكرى السنوية السابعة والأربعين لاغتيال ليون تروتسكي على يد عميل مرتبط بالغيبو الستاليني، قال ديفيد نورث ، السكرتير الوطني لرابطة العمال - سلف حزب المساواة الاشتراكية (الولايات المتحدة) – موضحاً إنه في  تحركه لاستعادة علاقات الملكية الرأسمالية ، لا يمثل غورباتشوف 'نبذ الستالينية ، لكنه نشأ بلا هوادة من تعفن البيروقراطية ، التي تستعد بنشاط للتخلي عن المكاسب الاجتماعية لثورة أكتوبر ورفضها أي تأسيس ملكية الدولة واحتكار التجارة الخارجية،  التي لم تكن قد تجرأت من قبل على مهاجمتها'. (التروتسكية مقابل الستالينية)

وفي عام 1989 ، نشر نورث دراسة البريسترويكا مقابل الاشتراكية: الستالينية واستعادة الرأسمالية في الاتحاد السوفيتي ، التي تكونت من سلسلة من المقالات نُشرت في نشرة رابطة العمال بين مارس ومايو من ذلك العام. أظهر نورث أن 'انفتاح' جلاسنوست لم يكن استعادة للديمقراطية السوفيتية للطبقة العاملة ، بل كان محاولة 'لتشكيل تحالف من أكثر طبقات المجتمع السوفيتي تمايزاً وجلاءً سياسياً وهي من النخبة الإدارية داخل الأقسام الأكثر ازدهاراً في المصانع الحكومية  والتجمعات الزراعية الى التكنوقراط والمثقفين والبرجوازية الصغيرة الجشعة، التي عُد نموها العددي وإثرائها من بين الأهداف الرئيسية للنظام الستاليني '.

وتابع أن البيريسترويكا تستلزم 'تنفيذ سياسات السوق الحرة ، وتصفية احتكار التجارة الخارجية، وإضفاء الشرعية على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج'. ومن خلال هذه الإجراءات ، جادل نورث بأن 'المنطق المضاد للثورة للنظرية الستالينية عن' الاشتراكية في بلد واحد 'وجد تعبيره النهائي في تطوير سياسة خارجية تهدف إلى تقويض ملكية الدولة السوفيتية وإعادة إدخال الرأسمالية داخل الاتحاد السوفيتي نفسه. '

إن صحة هذه الرؤى ، التي أكدت صياغتها التطورات التاريخية ، هي إثبات قوي للتحليل العلمي الماركسي للطابع الطبقي للاتحاد السوفيتي ودور البيروقراطية الستالينية التي طورها ليون تروتسكي وتابعتها اللجنة الدولية للأممية الرابعة.

استولت الطبقة العاملة الروسية ، بقيادة الحزب البلشفي وبدعم من جمهور عريض من الفلاحين، على السلطة في أكتوبر 1917 ، تحت قيادة فلاديمير لينين وليون تروتسكي ، وأنشأت أول دولة عمالية في العالم. لقد كانت شكلاً اجتماعياً انتقالياً ، كف عن أن يكون رأسمالياً ولكنه لم يصبح  اشتراكياً بعد.

كانت ثورة أكتوبر الحدث الأكثر تقدماً في تاريخ البشرية ، ولم تحقق تقدماً هائلاً فقط في ظروف حياة الجماهير السوفييتيةإذ قدم إنشاء الدولة العمالية الأولى في التاريخ والإطاحة بالرأسمالية دفعة قوية لنضالات الطبقة العاملة والجماهير المضطهدة في كل جزء من العالم. ومع ذلك ، فقد مزقتها التناقضات الناشئة عن التخلف المتجذر تاريخياً في روسيا والدمار الاقتصادي الناجم عن عقد من الحرب العالمية والاضطرابات الثورية والحرب الأهلية. والأهم من ذلك ، فإن  تطور الاشتراكية اعتمد على امتداد الثورة إلى ما وراء حدود الاتحاد السوفيتي ، إلى المراكز المتقدمة للرأسمالية في أوروبا الغربية.

لكن فشل الثورات وخيانتها في أوائل العقد الثاني من القرن الماضي ، والأكثر مأساوية في ألمانيا عام 1923 ، أدى إلى زيادة عزلة الاتحاد السوفيتي وعمق تناقضاته. أدى عدم كفاية الإنتاج بالضرورة إلى عدم المساواة. كتب تروتسكي في كتابه الرائع عام 1936 عن طبيعة الاتحاد السوفيتي والستالينية ، الذي حمل عنوان خيانة الثورة ، 'اكتست الدولة بشكل مباشر ومن البداية طابعاً مزدوجاً فهي كانت اشتراكية ، بقدر ما دافعت عن الملكية الاجتماعية في وسائل الإنتاج ؛ و برجوازية ، بقدر ما تم توزيع سلع الحياة بمقياس رأسمالي للقيمة وكل العواقب المترتبة على ذلك.

أصبحت البيروقراطية المشرفة على هذا التوزيع البرجوازي طبقة متميزة ، كانت علاقتها بالملكية الاجتماعية طفيلية بالكامل. برز جوزيف ستالين كممثل رئيسي لهذه الطبقة الاجتماعية. و تدهورت الدولة العمالية تحت وطأة البيروقراطية التي وجهت السياسة الخارجية والتخطيط الاقتصادي للاتحاد السوفياتي وفق ما تصورته مصالحها  وطنية.

أخفى ستالين سياساته في الادعاء بأنه كان يبني 'الاشتراكية في بلد واحد' ، ولف مصالح البيروقراطية خيوط عنكبوت القومية ، لكن سياساته الذاتية قوضت بشكل أكثر حدة الإمكانات الهائلة الموجودة في العلاقات الاجتماعية التي تغذت عليها البيروقراطية.

في خدمة هذه الغايات ، حولت الستالينية الأحزاب الشيوعية  في العالم إلى أجهزة مرتبطة بالسياسة الخارجية للبيروقراطية. لقد نشرت استراتيجية معادية للثورة بشكل واع لتوجيه العمال في جميع أنحاء العالم لاحتضان قسم من الطبقة الرأسمالية على أنه تقدمي ، و تقديم المصالح الدبلوماسية للبيروقراطية بوصفها مرحلة أولى من 'ثورة على مرحلتين'.

أدت مذبحة الحزب الشيوعي في الصين عام 1927 والأدهى ،صعود هتلر إلى السلطة في ألمانيا عام 1933، إلى إضعاف الطبقة العاملة السوفيتية وتقوية البيروقراطية. تم تحديد السياسة الخارجية للنظام السوفياتي ، إلى حد أكبر من أي وقت مضى ، من خلال تقييم ستالين للمصالح الوطنية للبيروقراطية. دفع الدفاع عن الامتياز البيروقراطي الكرملين إلى تحالفات مع الإمبريالية والأنظمة البرجوازية. كما أدى تشكيل تحالفات 'الجبهة الشعبية' للأحزاب الشيوعية المدعومة من السوفييت مع الأحزاب البرجوازية في منتصف العقد الثالث من القرن الماضي ، وفي عام 1939 ، أرسى دخول ستالين في تحالف مع هتلر  الطابع المعادي للثورة للستالينية.

حارب تروتسكي ضد نمو البيروقراطية من مراحلها الأولى في عام 1923 ، وعارض القومية الستالينية من منظور الثورة الدائمة. و بحلول عام 1933 ، عندما سهلت سياسات ستالين صعود النازيين إلى السلطة في ألمانيا ، توصل تروتسكي إلى استنتاج مفاده أنه لا يمكن إصلاح البيروقراطية ويجب الإطاحة بها. وتحقيقا لهذه الغاية أقام الأممية الرابعة.

جادل تروتسكي في كتاب احتضار الرأسمالية ومهام الأممية الرابعة (البرنامج الانتقالي) الذي كتب عند تأسيسها في عام 1938 ،ما يلي: 'وبالتالي يجسد الاتحاد السوفيتي تناقضات هائلة. لكنه لا يزال دولة عمالية متدهورة. هذا هو التشخيص الاجتماعي. ويمتلك التكهن السياسي صفة بديلة: إما أن البيروقراطية ، التي أصبحت أكثر فأكثر جهاز البرجوازية العالمية في الدولة العمالية ، ستطيح بالأشكال الجديدة للملكية وتدفع البلاد إلى الرأسمالية ؛ أو إن الطبقة العاملة سوف تسحق البيروقراطية وتفتح الطريق أمام الاشتراكية '.

كان منظور تروتسكي استمراراً لبرنامج ثورة أكتوبر ، ودعا الطبقة العاملة السوفيتية لثورة سياسية للإطاحة بالبيروقراطية الستالينية والدفاع عن علاقات الملكية الاشتراكية والثورة الاشتراكية العالمية. ورد ستالين بالأكاذيب وعمليات التطهير والمحاكمات الصورية والقتل الجماعي.

وثق المؤرخ السوفيتي فاديم روغوفين ، في سلسلة مؤلفة من سبعة مجلدات  بعنوان 'كان هناك بديل؟' آليات القمع التي استخدمها ستالين لسحق التروتسكية بشق الأنفس. أعدم ستالين بشكل منهجي مئات الآلاف ، شمل جيل كامل من الثوار ، فيما أطلق عليه روغوفين 'الإبادة الجماعية السياسية'. بلغت هذه الموجة الدموية من القتل ذروتها باغتيال تروتسكي نفسه ، في منفاه في كويواكان بالمكسيك ، في 20 أغسطس 1940 ، على يد العميل الستاليني رامون ميركادر.

كان تأثير هذه الجرائم على الحياة الثقافية والفكرية للاتحاد السوفياتي ، ومناخه السياسي وحيويته الروحية ، مدمراً بشكل لا يُحصى. شراسة القتل - محاكمة مدتها خمس دقائق ، رصاصة في مؤخرة الرأس تتلوها فاتورة لأقرب الأقارب - كان لها طابع فاشي. سعت البيروقراطية في نفس الوقت إلى القضاء على بذرة الثورة وطحن ثقافة الطبقة العاملة السوفييتية إلى مستوى يتوافق مع نزعتها المنحطة.

مات ستالين في عام 1953.و بعد ثلاث سنوات ، ألقى نيكيتا خروتشوف 'خطاباً سرياً' في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي ، شجب بعض تجاوزات ستالين وعبادة الشخصية. أشاد تيار انتهازي انفصل عن التروتسكية ، بقيادة ميشيل بابلو وإرنست ماندل ، بهذه التطورات، مدعياً أنه يمكن الضغط على الستالينية لتتطور في اتجاه تقدمي. إن إنهاءالستالينية سيجعل التروتسكية غير ضرورية. لقد تخلوا عن منظور الثورة الدائمة وعن أي توجه للطبقة العاملة في العالم ، لصالح دعم البيروقراطية الستالينية والضغط عليها 'نحو اليسار. 

بعثر الواقع مراراً الأوهام التي زرعها البابلويون. ففي غضون أشهر من خطابه السري ، أرسل خروتشيف الدبابات لسحق الثورة المجرية.

ثم تأسست اللجنة الدولية للأممية الرابعة في عام 1953 على أساس الدفاع المبدئي عن الثورة الدائمة ، في معارضة هذه الخيانات البابلوية ، مما زاد من حدة رؤيتها لطبيعة الستالينية. كما تعمق فهم اللجنة الدولية للأممية الرابعة للثورة الدائمة أكثر في النضال الذي خاضته في أوائل العقد الثامن من القرن العشرين  ضد الميول البابلوية في حزب العمال الثوري (WRP) ، الذي تكيفت قيادته مع القومية البرجوازية والسياسة الانتهازية.

أما الأتباع الذين ورثوا في نهاية المطاف عباءة ستالين - بريجنيف وأندروبوف وغورباتشوف وأمثالهم - فلم يكن لديهم ذاكرة أكتوبر 1917. لقد حملوا طابع الجهاز ، وتميزوا بانعدام الضمير والكذب ، وترأسوا دولة الستالينية. لم يكن من الممكن استعادة الرأسمالية في الاتحاد السوفيتي لولا الارتباك السياسي للطبقة العاملة ، التي حُرمت بشكل منهجي من معرفة تاريخها الخاص، وقبل كل شيء ، من معرفة التروتسكية.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 1989 ، في خطاب ألقاه في معهد موسكو التاريخي للأرشيف ، حذر ديفيد نورث من أن سياسات غورباتشيف تعني 'استعادة الرأسمالية وتدهوراً مروعاً في المستوى الثقافي والاجتماعي للاتحاد السوفيتي'. ومن خلف ظهر الطبقة العاملة السوفيتية ، قضى الموظفون المحيطون  بغورباتشيف على مكاسب ثورة أكتوبر ، وحققوا ثروات من خلال تعريض العمال لنهب الرأسمالية العالمية. كانت النتيجة بالنسبة للطبقة العاملة السوفيتية كارثة. انخفض كل مقياس للرفاهية الاجتماعية ، بما في ذلك متوسط ​​العمر المتوقع.

كانت استعادة الرأسمالية وتصفية الاتحاد السوفييتي هي الخيانات الأخيرة التي ارتكبتها البيروقراطية الستالينية. أكدت هذه الجرائم كل تحذير عاجل أصدره تروتسكي والأممية الرابعة.

وعندما تم إنزال العلم الأحمر في 26 كانون الأول (ديسمبر) ورفع الشعار الروسي القيصري في مكانه ، أفسح الهوس بغورباتشيف  الذي سيطر على وسائل الإعلام الغربية وكثير من الأوساط الأكاديمية الطريق أمام انتصار البرجوازية. فهم لم يكونوا قادرين على التنبؤ بعودة الرأسمالية، وبعد عودتها تجاهلوها أسبابها الأعمق. احتفلت القوى الرأسمالية الغربية بتفكك الاتحاد السوفياتي كبداية لعصر جديد من الديمقراطية الرأسمالية والحرية والتقدم.

أدركت اللجنة الدولية للأممية الرابعة ، بناءً على تحليل الحركة التروتسكية ومعارضتها للخيانة الستالينية للثورة الروسية ، أن نهاية الاتحاد السوفيتي لن تأتي بفترة تطور رأسمالي سلمي. لم تستمر جميع تناقضات الرأسمالية العالمية التي أدت إلى قيام الثورة الروسية فحسب ، بل ظهرت بشكل أكثر قابلية للانفجار من أي وقت مضى. كان لابد من حل المشكلات المركزية التي واجهتها الطبقة العاملة في القرن العشرين خلال القرن الحادي والعشرين.

على أساس هذا المنظور ، شكلت أقسام اللجنة الدولية للأممية الرابعة أحزاب المساواة الاشتراكية ابتداء من عام 1995. و في عام 1998 ، أطلقت اللجنة الدولية للأممية الرابعة موقع الاشتراكية العالمية ، الذي يعد اليوم بدون شك الصوت الموثوق للاشتراكية الدولية.

تميزت العقود الثلاثة الماضية بحرب لا نهاية لها ، ونمو عدم المساواة الاجتماعية إلى مستويات غير مسبوقة تاريخياً ، وسلسلة من الأزمات الاقتصادية ، وتعفن الديمقراطية البرجوازية ، وصعود الفاشية. أما على مدى العامين الماضيين ، فأدت جائحة مدمرة ، بسبب السياسات الإجرامية فئة فاحشي الثراء الرأسمالي ، إلى موت ملايين الأشخاص ، وهو ما أدى إلى تأجيج حالة من الغضب والمعارضة المتزايدة في الطبقة العاملة الدولية.

تم إثبات المنظور الذي وضعته اللجنة الدولية للأممية الرابعة قبل وأثناء وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي. إن هذا المنظور ، المتجذر في تراث الحركة التروتسكية والماركسية بأكمله ، هو الأساس الضروري لبناء قيادة سياسية داخل الطبقة العاملة هي التي ستضع حداً للرأسمالية وتحقق ، على نطاق عالمي ، البرنامج المتجسد في الثورة الروسية.

Loading