العربية

زار ديفيد نورث برينكيبو بهدف تنظيم حدث لإحياء ذكرى ليون تروتسكي

نُشرت هذه المقالة في الأصل باللغة الإنجليزية في 7  نوفمبر 2022

يوم الأربعاء ، 2 نوفمبر، زاروفد برئاسة رئيس هيئة التحرير الدولية لموقع ا الاشتراكية العالمية ديفيد نورث بلدية برينكبو في اسطنبول والتقى مع رئيس البلدية إردم جول ، المنتخب عن حزب الشعب الجمهوري الكمالي (CHP) ، وإسكندر أوزتورانلي ، رئيس مجلس مدينة آدالار. كما حضر الاجتماع ممثلون من مجموعة المساواة الاشتراكية في تركيا وعضوين في تحرير موقع الاشتراكية العالمية يوهانس شتيرن وإيفان بليك.

كان الغرض من الاجتماع تنظيم حدث لإحياء ذكرى ليون تروتسكي بمناسبة مرور 83 عام على اغتياله على يد عميل ستاليني. كما تمت مناقشة خطط إدارة البلدية لتحويل قصر ياناروس ، حيث أقام تروتسكي أثناء إقامته في برينكيبو ، إلى متحف وإنشاء 'مركز أبحاث تروتسكي' في الجزيرة.

ديفيد نورث ، المرجع العالمي الرائد في قضية ليون تروتسكي ، هو مؤلف كتاب 'دفاعا ًعن ليون تروتسكي'، وكتاب 'ليون تروتسكي وتطور الماركسية' ، الذي ترجمه إلى التركية مهرنغ ياينجيليك ، من بين أعمال أخرى. وفي معرض توياب الدولي للكتاب في اسطنبول عام 2019 ، وقد قدم نورث كتابه دفاعاً عن ليون تروتسكي عبر مؤتمر بالفيديو.

تم ترحيل تروتسكي ، الذي شارك في قيادة ثورة أكتوبر عام 1917 مع فلاديمير لينين ، من الاتحاد السوفيتي إلى تركيا في عام 1929 باعتباره معارضا ًعنيداً للستالينية. كان في اسطنبول بين عامي 1929 و 1933 وقضى معظم هذا الوقت في برنكيبو .

سيقام الحدث في أغسطس 2023 مع مشاركين دوليين وسيتزامن مع العديد من المناسبات الهامة. عام 2023 هو الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية ، وكذلك ذكرى تأسيس المعارضة اليسارية للدفاع عن المبادئ التي قامت عليها ثورة أكتوبر. كما أنه يصادف الذكرى التسعين لمغادرة تروتسكي من تركيا إلى فرنسا.

شدد نورث في اجتماع الأربعاء ، على الأهمية التاريخية لسنوات تروتسكي في برينكيبو. فهنا كتب تروتسكي بعضاً من أهم أعماله في ظل ظروف الاضطرابات الهائلة في جميع أنحاء العالم. وشمل هذا سيرته الذاتية ، التي حملت عنوان 'حياتي' ؛ وهو عمله الضخم المكون من ثلاثة مجلدات ، وكتاب 'تاريخ الثورة الروسية '؛ ومقالاته النقدية حول الأخطار التي شكلها صعود النازية في ألمانيا ('الكفاح ضد الفاشية في ألمانيا').

دعا تروتسكي عام 1933من برينكيبو إلى تأسيس الأممية الرابعة. وخلال زيارة قام بها إلى منزل تروتسكي في يونيو الماضي ، أوضح نورث بقوة أهمية عمل تروتسكي هناك.

وفي يوم الأربعاء ، شدد نورث على أهمية عمل تروتسكي في الوقت الحاضر ، مشيرا ًإلى أنه في أوكرانيا ، على بعد بضع مئات الأميال شمال شرق تركيا ، ثمة حرب مستعرة لها عواقب وخيمة على سكان العالم بأسره. وصف دور تروتسكي الرائد في النضال ضد صعود الفاشية والأنظمة الاستبدادية والتهديد الوشيك للحرب العالمية الثانية خلال العقد الرابع من القرن العشرين ، و أشار نورث إلى أن عالم اليوم يواجه كوارث مماثلة ناجمة عن أسئلة القرن العشرين التي لم يتم حلها ولكنها بمستوى أكثر تقدما ًبكثير.

قال إردم جول ، عمدة برينكيبو ، إنه ذات مرة عندما كان تروتسكي في برينكيبو وجاء أتاتورك إلى الجزيرة ، نوقش ما إذا كان الاثنان سيلتقيان. ومع ذلك ، لم يكن هناك لقاء وجهاً لوجه بينهما.

وأشار نورث إلى تعقيد وحساسية الوضع وأكد على الاختلاف في الموقف تجاه تروتسكي بين حكومتي تركيا والمكسيك وحكومتي فرنسا والنرويج. إذ منحت تركيا والمكسيك ، وكلاهما شهد مؤخرا ثورات برجوازية ، تروتسكي حق اللجوء بعد طرده من الاتحاد السوفياتي.

أبلغته الحكومة الفرنسية ، بعد أن ذهب تروتسكي الى فرنسا إثر مغادرته تركيا في يوليو 1933 ، أنه لم يعد مرحبا ًبه بعد توقيع اتفاقية المساعدة المتبادلة بين الاتحاد السوفياتي وفرنسا في عام 1935 ، وكان ذلك خضوعاً لضغوط النظام الستاليني. أما حكومة حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي في النرويج ، حيث انتقل تروتسكي بعد فرنسا ، فوضعته قيد الإقامة الجبرية ومنعت نشاطه السياسي. لكن تروتسكي وجد في المكسيك ، التي وصل إليها في يناير 1937 ، ملاذاً مشابهاً لملاذه في تركيا.

بعد الاجتماع ، قام وفد موقع الاشتراكية العالمية بزيارة قصر ياناروس. ولسوء الحظ ، كان المنزل ، وهو ملكية خاصة ، في حالة سيئة ، لا سيما منذ زلزال 1999 في اسطنبول الذي تسبب في انهيار جزء كبير من المبنى. و تظل إعادة بناء هذا التراث التاريخي والثقافي مسؤولية أساسية للأممية الرابعة ، بقيادة اللجنة الدولية.

لدى إردم جول ، وهو في الأصل صحفي سجل في الصحافة المبدئية. ففي تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 ، لما كان ممثلاً لصحيفة جمهوريت اليومية في أنقرة ، تم اعتقاله وسجنه لمدة ثلاثة أشهر مع رئيس تحرير الصحيفة كان دوندار بسبب تغطيته لما يسمى 'شاحنات MİT'. وتتعلق القصة باكتشاف أسلحة يعتقد أنها كانت معدة لقوات الجهاديين الإسلاميين في سوريا في شاحنات تابعة لجهاز المخابرات الوطنية التركية (MİT) تم إيقافها في مقاطعتي هاتاي وأضنة بجنوب تركيا في كانون الثاني / يناير 2014.

ونظراً لأن الرئيس رجب طيب أردوغان استهدف شخصياً الصحفيين بسبب تقاريرهم ، فقد قدم إردم جول دفاعا ًمبدئياً عن حرية الصحافة وحق الجمهور في الحصول على المعلومات أثناء محاكمته. في دفاعه في نوفمبر 2015 ، إذ قال جول: 'واجبي هو المراقبة والإبلاغ عن استخدام الحكومة لجهاز الدولة والتحقيق والكشف والمشاركة في حالة إخفاء شيء ما عن الجمهور'.

دافع موقع الاشتراكية العالمي ة ومجموعة المساواة الاشتراكية عن الصحفيين ، وعارضوا بشدة قمع الدولة الذي طبقه نظام أردوغان. وفي مايو / أيار 2016 ، حكمت المحكمة على الصحفيين بالسجن خمس سنوات لكل منهم بتهمة 'إفشاء معلومات يجب أن تظل سرية بدافع الأمن أو المصالح السياسية الداخلية أو الخارجية للدولة'. وبُرئ الصحفيون فيما بعد من هذه التهمة.

وفي بيان صدر في 8 أيار / مايو 2016 ، لفتت مجموعة المساواة الاجتماعية ، كما أطلق عليها آنذاك ، الانتباه إلى العلاقة بين قمع الدولة للصحافيين وحرب تغيير النظام في سوريا: '... إن تحدي القانون ، هو جزء من جهد من قبل الحكومة [التركية] ، التي تستعد لغزو سوريا ، للسيطرة على وسائل الإعلام ، لترهيب الصحفيين الآخرين ، ومنع إعلام الجمهور حول ما سيحدث ، حتى لو كان ذلك فقط إلى حد محدود - '.

سيستمر موقع WSWS في تقديم تحديثات حول الحدث الذي سيعقد في أغسطس المقبل.

Loading